عرف منذ شبابه بالذكاء والحفظ وكانت له عناية بالحديث والتواريخ (?)، وله جهود مشكورة في دعوة النصارى من خلال كتاباته في عقائدهم ومناظراته معهم، والرد على شبههم ومن ذلك أنه كان أحد قساوسة طليطلة الإفرنج يثير الشبه ويلقيها بين المسلمين لزعزعة ثقتهم في دينهم وكانوا يحارون في الإجابة عنها حتى هيأ الله لهم أبا عبيدة، فكان المسلمون يأتون إليه ليجيب على أسئلة القسيس وشبهه، فيتصدى أبو عبيد لذلك، فنزول شبهتهم ثم يحملون الإجابة ليلقمونه حجراً ويفندون حججه ويبطلون إدعاءاته (?) وكانت لأبي عبيدة جهود مباشرة في النقاش والردود والدعوة لقساوسة النصارى في الأندلس، منها على سبيل المثال: رسالته إلى أحد قساوسة طليطلة رداً على رسالة بعث بها هذا القسيس إليه يدعوه فيها إلى النصرانية ويثير فيها بعض الشبه حول الإسلام حيث أرسل له أبو عبيدة رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام ويظهر له مثالب النصرانية وتحريفها ويزيل الشبه التي تعلق بها هذا القسيس للطعن في الدين الإسلامي (?) ومما يضاف إلي جهود أبي عبيدة في هذا المجال تأليفه للكتب التي توحي عناوين بعضها بأنها مجابهة لحرب فكرية أثارها النصارى في الأندلس ضد الإسلام والمسلمين في وقته ومن هذه الكتب. مقاطع هامات الصلبان ومراتع رياض أهل الإيمان (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015