ج- جهود يوسف بن تاشفين في المغرب الإسلامي: قال عنه ابن الأثير: وكان يوسف بن تاشفين حليماً، كريماً، ديناً خيراً، يحب أهل العلم والدين ويحكمهم في بلاده (?)، وقد تزعم دولة المرابطين وكان من أبرز أعماله في مواجهة النصارى نجدته للمسلمين في الأندلس إثر زحف النصارى على الممالك الإسلامية هناك نتيجة لتناحر الطوائف وضعف المسلمين، فكان له مع النصارى الوقائع المشهورة وكان على يديه إعادة توحيد الأندلس ودفع الخطر النصراني الزاحف ومن أشهر وقائعه معهم معركة الزلاقة سنة 479هـ التي هزم فيها الأذفونش ملك الإفرنج في الأندلس، وأظهر الله الإسلام وأعز أهله (?)، قال الذهبي عن هذه المعركة: ثارت الفرنج بالأندلس فعبر ابن تاشفين ينجد المسلمين فطعن العدو (?)، ثم تتالت بعد ذلك معاركه مع النصارى، والتي وحد بها الأندلس وأعاد بها هيبة المسلمين هناك ولتأكيد عزمه على إعادة نشر الإسلام في الأندلس وجهاد الإفرنج هناك كتب على عملته قوله تعالى: "ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين" (آل عمران، آية: 85) (?) وكانت وفاته في مراكش 500هـ (?).
د- جهود عبدالمؤمن بن علي في عهد دولة الموحدين: