حيث أسفرت هذه اللقاءات والمحادثات عن تنازل الصليبيين عن القدس وعدم مطالبتهم بها والاكتفاء بالزيارة والحج إلى بعض الأماكن المقدسة لديهم فيها (?) وكذلك لقاؤه بابن الهنفري وهو من أكابرهم وملوكهم وأولاد ملوكهم وكان يجيد اللغة العربية، وغيرهم من قادتهم، ومحادثاته الكثيرة مع رسلهم وما أسفرت عنه مجموعة هذه اللقاءات والمراسلات والمحادثات من تغير فكرة كثير من النصارى الفرنج للمسلمين، والتخفيف من روحهم العدائية الشديدة تجاه المسلمين مما كان له أثره في إزالة بعض عوائق الدعوة الموجهة إليهم وكان وفاة الملك العادل – كما مرّ معنا – سنة 625هـ حيث دفن في دمشق (?) هؤلاء من أشهر القادة ممن قام بالدعوة إلى الإسلام في عصر الحروب الصليبية وغيرهم كثير.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015