وكان صاحب ديوان الإنشاء لديه وأحد أهم مستشاريه القاضي الفاضل وقد تحدثت عنهم بالتفصيل في كتابي عن صلاح الدين الأيوبي وجهوده في القضاء على الدولة الفاطمية وتحرير بيت المقدس ومما يضاف إلى جهوده غير المباشرة في دعوة النصارى توسعه في إنشاء المدارس، خصوصاً في مصر، والتي كان لعلمائها، والدارسين فيها دور كبير في دعوة النصارى في هذه الفترة ولقد تأثر الكثير من قادة النصارى بأخلاق صلاح الدين وتسامحه وعفوه وحلمه وقد بين صاحب قصة الحضارة بعد أن نقل نماذج من نبل صلاح الدين وكرمه وأخلاقه إعجاب كثير من المؤرخين النصارى بهذا البطل المسلم بل ودهشتهم، كيف يخلق الدين الإسلامي – الخاطئ في ظنهم – رجلاً من العظمة إلى هذا الحد (?) وبعد حياة حافلة بالجهاد والدعوة توفي – رحمه الله – في صفر سنة 589هـ ودفن في دمشق (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015