وكان قد قمع المناكر وأهلها، ورفع العلم والشرع، وكان مدمناً لقيام الليل (?)، وقال أبو شامة المقدس: .. كان يعظم العلماء ويجمعهم عنده للبحث والنظر، واستقدمهم إليه من البلاد الشاسعة (?)، قال .. رحمه الله مبيناً دور الفقهاء والعلماء في ظهور دولته، ونصره على أعدائه الفرنج: هؤلاء جند الله وبدعائهم ننصر على الأعداء ولهم في بيت المال حق أضعاف ما أعطيهم، فإذا رضوا منا ببعض حقهم فلهم المنة علينا (?)، وكان رحمه الله – متمسكاً بالسنة وقافاً عند حدود الله، أظهر في بلاده السنة وأمات البدعة (?)، وكان أكثر القادة المسلمين في هذه الفترة مواجهة للنصارى، فمن جهوده المباشرة في دعوتهم مراسلاته مع بعض قادتهم بشأن العلاقات بينهم وبين المسلمين وما تحقق من جراء ذلك للأمة من المصالح، كمراسلاته مع ملك الروم، والتي تمخضت عن هدنه مكنت المسلمين من مواجهة أعداء آخرين ومراسلاته مع ملك الأرمن حيث أدت هذه المراسلات إلى استمالته في صف المسلمين ضد أبناء ملته (?)، ومن جهوده المباشرة أيضاً في دعوتهم جهاده المستمر لهم والذي أثمر عن تقلص نفوذهم في بلاد الشام وظهور دولة المسلمين بعد ضعف وفرقة وقد قال ابن الجوزي عن ذلك: .. وجاهد وانتزع من الكفار نيفاً وخمسين مدينة وحصناً (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015