إننا اليوم في حاجة مآسة في إعادة النظر في التعامل مع المشاريع الغازية، سواء صليبية، أو غيرها ولابد من المواجهة الشاملة وترتيب الأولويات في ذلك، فالمشروع الصليبي الفكري والسياسي والاقتصادي والعسكري والثقافي والإعلامي .. إلخ بداية هزيمته تحقيق انتصارات ساحقة في المجال الفكري والعقدي والحضاري وهذه تسبق الانتصارات العسكرية والسياسية، وقد فصلت ذلك في موسوعة الحروب الصليبية.
إنني أدعوا المسلمين للحفاظ على صورة الإسلام المشرقة عند عامة النصارى ودعوتهم إليه بالأساليب الحديثة، عبر الفضائيات، بالمناظرات، والدروس والخطب والمحاضرات واستخدام كل وسائل الإعلام الحديثة والممكنة، فعندنا ما نقدم لهم ولغيرهم من الأمم من عقيدة صحيحة وتصور عن الكون والحياة والإنسان والموت والجنة والنار والقضاء والقدر ومناحي الحياة من خلال الوحي المنزل على محمد حبيبنا صلى الله عليه وسلم.
إنني أدعوا بالاهتمام بإنشاء مراكز ومدارس مختصة لدعوة النصارى والتصدي لهم في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية والأماكن التي بها الدول الفقيرة وغيرها، وتحصين المسلمين بالعقيدة الصحيحة، والدين القويم، والقدرة على مناقشة عقائد النصارى، فهذا من مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن دعم حركات المقاومة في العراق وفلسطين وغيرها من فقه المناصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعليم الأمة لدينها وتحصين شبابها وفتياتها بالمعرفة الصحيحة والثقافة السليمة من مناصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
فهذه الأفكار قابلة للنقاش والإنضاج والزيادة والنقصان حتى تبلور وفق رؤية لمشروع المناصرة للرسول صلى الله عليه وسلم.