بقيع المدينة من ناحية الشرق؛ فأول ما تلقى إذا خرجت إلى البقيع قبر مالك رضه، وهو قبر مهمل مبنى بالحجر والطين مرتفع من الأرض نحو 4 أشبار، وعند رأسه حجر أدكن منقوش تاريخه من يوم مات. ثم تسير منه قليلا وقد بصقت القبور موتاها ورفضت الأرض جميع ما دفن فيها من صغير وكبير، ولم يبق فى بطنها منهم شئ إلا رفضته «ا» على وجهها. فلم يبق عضو من أعضائها ولا عظم من عظامها، ولو كان مقدار خردلة إلا وخرج على الأرض من ناس أهل المدينة خاصة. وترى البقيع شبه المقتلة من دفن قديم وحديث وجماجم الموتى بالية قديمة وأخرى حديثة، فهذا عبرة لمن اعتبر. ثم تسير قليلا فتلقى روضة العباس بن عبد المطلب رضه، ثم روضة إبراهيم ولد النبي عم، ثم روضة عثمان بن عفان رضه، وروضات كثيرة «2» .
وهو مسجد على ثلاثة أميال من المدينة، تصلى فيه إذا مررت به.
وهو مسجد مربع طوله 70 ذراعا «4» وعرضه كذلك، مقدمه 3 بلاطات، ومؤخره مع مجنبته سقيفة واحدة على أعمدة من خرز ملبسة بالجيار عددها