صفة مسجد الخيف «ا» وذرعه وذكر الغار الذي بقربه «1»
المسجد فى أصل الجبل يمين الطريق إذا سرت إلى المزد لفة من منى.
وهو مبنى من حجارة مطرورة «ب» أكثرها آجر ملبسة بالجيار؛ البيت منه على ثلاث بلاطات، وحول الحصن من جانب سقيفة على أقواس معقودة على أرجل من آجر ملبسة بالجيار؛ جميع ما فى المسجد كله 185 رجلا «2» . وطول المسجد 175 ذراعا وله 7 أبواب وباب ثامن صغير فى قبلة المسجد قريب من المحراب إلى دار الإمام «3» . وفى وسط صحنه منار قد تثلم أعلاه «4» .
وبالقرب من المسجد فى أصل الجبل غار دخله النبي - صلى الله عليه وسلم - منحنيا فلم يتمكن له فيه جلوس حتى لان له فيه الحجر فغرق فيه مرفقه ورأسه - صلى الله عليه وسلم - «ج» ؛ فكل من دخله لا يتمكن له فيه جلوس حتى يضع مرفقه ورأسه فى الموضع الذي وضعه فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - «ج» . وفى هذا الغار أنزلت عليه سورة «المرسلات» «5» فيعرف بغار المرسلات.
ومسجد المزدلفة أسفل من المسجد الحرام على يسارك إذا مضيت إلى عرفات؛ وفيه يجمع ما بين المغرب والعشاء إذا نفرت من عرفات، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -:
«الصلاة أمامك» «7» . وهو مبنى بحجارة مطرورة دون سقف؛ إنما هو حائط