قال الناظر: هنا انتهى ما وجدته من هذا الموضوع، ولقد أحسن واضعه، ورتب ما حقق، وهذا لعمرى أقرب وأخصر من غيره، ففيه ما فى غيره، وليس فى غيره ما فيه. وحققت وطرزت كتاب الواضع بما قيدت فى هذه المواضع، وأنا مؤمل أن أتفرغ لوضع كتاب كامل يحتوى على ذكر بلاد المغرب وممالكها «ا» إلى هذه الأيام السعيدة الإمامية، وأضيف إليها ما رفعته للحضرة العلية من مفاخر هذا الأمر العالى- أيد الله دوامه سنة 80 [5] [- 1184] وهو ما يزيد عندى من فتوحاته المستأصلة لشأفة الأعداء، إلى حيث يبلغ بى الزمان. فهو عملى وسعيى، ونصيبى من الجهاد ورأيى، إذ هو من أعمال القلوب، الماحية لما خط من الذنوب، والله تعالى يجعله عملا مقبولا لديه، فالاعتماد، والتكلان عليه، لا رب سواه.
صلى الله على نبيه محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، والحمد لله رب العالمين.