تصيد فيه، زنته 65 رطلا «ا» ، ونازعنى فى القرب والشولى فغلبته «ب» .
وأخبرنى الثقات أنه كان»
بمدينة فاس ومكناسة الحوت الذي يسمى بالشولى، وهو ألذ ما يوجد من أنواع السمك، تصنع منه الألوان بأصناف البقل، فلا تشم له رائحة سمك. ولو كان هذا النهر يخرج فى البطاح، لكانت البلاد التى يسقيها أشرف البلاد وأخصبها، وما أسهل خروجه فى بعض المواضع لو تنبه له الأمر العالى، وهذا لابد منه؛ وهو «د» عنوان فتح ديار مصر، فنيل المغرب مفتاح نيل المشرق، فيظهر العجائب، ونيلها بعد له قيوم «ر» .
قال المؤلف، وبوادى سبو فوق فاس نحو مسيرة يوم، مضيق ما بين جبلين، يسمى ذلك الموضع بتاغيت، معناه بلسانهم الحق «س» ، وذلك المضيق نحو مسيرة يومين، وكان من يسكن بقرب تلك الحوافى، إنما يعبر «ص» الوادى فى زنبيل معلق بين الجانين فى حبل قد شد «ط» طرفاه فى الحافتين، يسع ذلك الزنبيل نفسين وثلاثة، وعلى ذلك المعبر حبل من الضفتين جميعا، فإذا دخل الزنبيل جذبه أهل الضفة الأخرى إليهم، وبين الزنبيل وبين الماء مهوى بعيد. قال الناظر، ورأيت مضيقا فى وادى وانسيفن «ع» بين معدن عرام وبين قلعة مهدى ببلد فزاز «ف» ، ينحدر الوادى كله فى سعة بلاط قدره 20 شبرا «ك» أو نحوها، وعليه قنطرة محدثة وعليها لوح كبير؛ وهذا الوادى هو المعروف بأم ربيع، وهو مثل وادى سبو، ولو عاينه أهل الأمر، أدام الله نصرهم، لأحدثوا عليه قنطرة على قوس واحد مثل قنطرة السيف المشهورة «ل» . وبمثل هذه الآثار تفتخر الملوك، فهى من أعظم منافع البشر. قال الناظر، وبالقرب من مدينة فاس غربى عدوة القرويين، موضع يعرف بالشيخ يقال إنه ساخ «م» بأهله.