ظنا، ويرى التغميض عن هناته سنا، إذ هو فيما ذكر كمن حمل التمر إلى هجر «1» .
ومنك استعدنا كل غريبة، فأنت غريبة فى عيون الغرائب. وهذا حين أبتدىء بذكر ما أردته فيما أوردته، مستعينا بالله سبحانه، راجيا صفحه وغفرانه، والله سبحانه يمتع الأدب ببقاء المولى، ويشكره ما منح الخلق من يده وأولى:
الناس يهدون على قدرهم ... وإننى أهدى على قدركا
يهدون ما يفنى وأهدى الذي ... يبقى على الأزمان من فخركا
ذكر حدود حرم مكة شرفها الله «2»
حدّ الحرم من ناحية المدينة من ذى طوى «3» على ثلاثة أميال من مكة، وحده من طريق جدّة على عشرة أميال، وحده من طريق اليمن على سبعة أميال، وحده من طريق العراق على ستة أميال، وحده من طريق الطائف على أحد عشر ميلا فعدد أميال الحرم 37 ميلا «4» ، ودور الحرم حول مكة 733 ميلا «5» ؛ وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - بنى بالحرمين 15 مسجدا «6» .