مشهورة ولها سور صخر وداخلها قصبة مانعة. ودخلها الناصر سنة 314 [- 926] ، وبنى سورها.

مدينة عجرود «1» : مدينة قديمة على البحر فيها آثار كثيرة ومرسى مقصود.

مدينة نكر «2» : وهى مدينة كبيرة، بينها وبين البحر نحو 10 أميال؛ وهى بين رواب «ا» وجبال، ولها نهران أحدهما يسمى «ب» نكر وبه سميت، ومخرجه من بلاد كزناية «ج» من جبل كوين «د» ؛ ومن هذا الجبل ينبعث النهر المعروف بورغة، وهو نهر كبير مشهور من أنهار المغرب. ومدينة نكر كثيرة البساتين طيبة الفواكه لاسيما الكمثرى والرمان، فليس يوجد مثلها فى بلدة. وهى قديمة أزلية افتتحها سعيد «ر» بن إدريس بن صالح الحميرى، وهو المعروف بالعبد الصالح، فى أيام الوليد بن عبد الملك بن مروان. وكان دخل أرض المغرب فى الافتتاح الأول قبل موسى بن نصير، وعلى يديه أسلم البربر المجاورين «س» لهذه المدينة، وهم صنهاجة وغمارة. ثم ارتد منهم بشر كثير لما ثقلت عليهم شرائع الإسلام، ثم تلافاهم الله بهدايته «ص» ؛ ومات سعيد المذكور ودفن بقرية أقطى «ط» على شط البحر، وولى ذلك البلد بنوه.

وكانت لهم حروب كثيرة مع قبائل البربر، وكانوا قد تصاهروا مع الحسنيين من بنى إدريس ملوك المغرب. ويجاور مدينة نكر جبل غمارة، وتحته مراسى كثيرة، منها مرسى باديس «ع» ، عليه عمارة كثيرة من البربر، وفيه السعر رخيص ومنه تحمل المراكب الطعام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015