كما أنها تردعه وتزمّه عن مساوئ الأخلاق من كذب، وشحّ، وطيش، وجهل، ونحوها.

2- الدعاء: فالدعاء باب عظيم، فإذا فتح للعبد تتابعت عليه الخيرات، وانهالت عليه البركات.

فمن رغب بالتحلي بمكارم الأخلاق، ورغب بالتخلي من مساوئ الأخلاق- فليلجأ إلى ربه، وليرفع إليه أكف الضراعة; ليرزقه حسن الخلق، ويصرف عنه سيئه; فالدعاء مفيد في هذا الباب وغيره، ولهذا كان النبي- عليه الصلاة والسلام- كثير الضراعة إلى ربه يسأله أن يرزقه حسن الخلق، وكان يقول في دعاء الاستفتاح: "اللهم اهدني لأحسن الأخلاق; لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها; لا يصرف عني سيئها إلا أنت" 1.

وكان من دعائه: "اللهم جنبني منكرات الأخلاق، والأهواء، والأعمال، والأدواء" 2.

وكان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والهرم، والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015