الذي هو توسط بين الغضب، والمهانة وسقوط النفس.
13- تكلّف البشر والطلاقة، وتجنّب العبوس والتقطيب: قال ابن حبان رحمه الله: البشاشة إدام العلماء، وسجية الحكماء; لأن البشر يطفئ نار المعاندة، ويحرق هيجان المباغضة، وفيه تحصين من الباغي، ومنجاة من الساعي.
وقال أبو جعفر المنصور: إن أحببت أن يكثر الثناء الجميل عليك من الناس بغير نائل- فالقهم ببشر حسن.
قيل للعتابي: إنك تلقى الناس كلهم بالبشر!
قال: دفع ضغينة بأيسر مؤونة، واكتساب إخوان بأيسر مبذول.
وقال محمد بن حازم:
وما اكتسب المحامد حامدوها ... بمثل البشر والوجه الطليق
وقال آخر:
أخو البشر محبوب على حسن بشره ... ولن يعدم البغضاء من كان عابسا
وقال آخر:
البشر يكسب أهله ... صدق المودة والمحبة