فالأمراض الحالية والمؤثرات على الأحياء والأعصاب بعد تعقيد الحياة البشرية أصبحت أكثر مما كانت عليه، وليس مع النصوص كلام لأحد عند أهل الإيمان واليقين، فأهل اليقين يكفيهم هذا الحديث ويكفيهم قوله تعالى عن نوح: {فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا} (?).
ولقد جاءت الحفريات لتزيل الغشاوة عن أبصار الشاكين. فقد ذكر الدكتور حسن زينو وهو اختصاصي جيولوجي في كتابه "التطور والإنسان" ما يلي:
- تقع قرية ماور Mauer على بعد 10 كلم جنوب غرب هايدلنبرغ، وتتألف المنطقة من الترياسي المغطى أحياناً بدثار من البليستوسين وبالرمال النهرية القديمة لنهر نكار. وقد عثر في مقلع في هذه الرمال عام 1907 م على الفلك السفلي على عمق 34 م تحت سطح الأرض. وتحوي هذه الرمال على كثير من قواقع الرخويات البرية والنهرية وتشير إلى مناخ أكثر قارية من الآن. وتشمل الثدييات الفيل القديم صلى الله عليه وسلمlephas antiqus والكركدن Rhinoceros ctruscus وحصاناً انتقالياً بين الحصان البليوسيني صلى الله عليه وسلمqws Stenosis والحصان الحالي صلى الله عليه وسلمqws cuballus وخنزيراً برياً وأيلا ويحموراً ونوعاً من الوعل وبيزونا ودبين مشابهين للدب البليوسيني وكلباً وأسداً وهرة وحشية وقندساً. وتعود هذه الحيوانات إلى البليستوسين السفلي ويعتقد أنه يرتبط بالزمن الدافئ الأول بين تجلد فونتس وميندل. فكه كبير وتاجه عريض وليس له بروز ذقني وفمه إنساني وأسنانه أكبر من الإنسان الحالي، ويوجد اليوم في جامعة هايدلبرغ وقد أطلق عليه شوتنساك O. Schoetensack اسم إنسان هايدلبرغ Homo Heidelbergensis.
- عثر كونيفسفالد Von Koenigswald من صيدليات الصين في هونغ كونغ بين 1934 و 1939 م على ثلاث أسنان طاحنة بشرية كبيرة مع أسنان أورانج وستفودون stefodon وتابير Tapir أحد هذه الأسنان البشرية كبير بحيث ينبغي أن يكون فكه