528 - * روى ابن ماجه عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تكونُ فتنٌ على أبوابها دُعاةٌ إلى النار فأن تموت وأنت عاضٌّ على جذل شجرةٍ خيرٌ لك من أن تتبع أحداً منهم".

529 - * روى الترمذي عن أم مالكٍ البهزية رضي الله عنها، قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنةً، فقربها، قالت: قلتُ: يا رسول الله، من خيرُ الناس فيها؟ قال: "رجلٌ في ماشيةٍ يؤدي حقها، ويعبدُ ربه، ورجلٌ آخذٌ برأس فرسه يُخيف العدو ويخوفونه".

اقول: هكذا شأن المسلم أنه على بصيرة، فإذا وقعت فتنة بين المسلمين ولم يتبين له وجه الحق والصواب فيها فهو إما معتزل وإما متوجه لجهاد لا خلاف فيه وهو قتال الكفار.

530 - * روى البخاري عن ابن عمروٍ قال: شبك النبي صلى الله عليه وسلم أصابعه، وقال: "كيف أنت يا عبد الله بن عمرو، إذا بقيت في حُثالةٍ قد مرجت عهودهم وأماناتهم، واختلفوا فصاروا هكذا" قال: فكيف [أصنع] يا رسول الله؟ قال: "تأخذُ ما تعرفُ، وتدعُ ما تُنكرُ، وتُقبلُ على خاصتك، وتدعهم وعوامهم".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015