خاطئ لا يجعل أهله من الفرق الضالة، ومن ههنا نقول: إنه إذا وجد الاعتقاد الصحيح فقد وجد أهل السنة والجماعة، وإن حدث اجتهاد خاطئ ترتب عليه عمل خاطئ بل حتى لو وجدت معاصٍ لا تكفر ولا تضلل.
سنرى في فقرة لاحقة من هم الخوارج وأنهم فرقة ضالة، والملاحظ أن ابن عباس أرسل عكرمة وابنه للسؤال عن الخوارج فكان حديث أبي سعيد عن عمار وقتله من قبل الفئة الباغية، وقد قتلته فئة معاوية، والبغاة هم الخارجون على الإمام الحق بغير الحق وهم نوعان: خارجون كأثر عن اعتقاد خاطئ، وخارجون عن اجتهاد خاطئ، فالأولون هم الخوارج والآخرون بغاة، وقد يكونون آثمين، وقد يكونون مأجورين على حسب نوع اجتهادهم ومبررات خروجهم.
441 - * روى مسلم عن يحيى بن يعمر؛ قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة لقد لقينا أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر. فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلاً المسجد. فاكتنفته أنا وصاحبي. أحدنا عن يمينه