المقدمة

هناك وساوس تعرض للقلوب في مراحل حياتية، هذا النوع من الوساوس لا قيمة ل ما دام القلب يكرهه ويرفضه لأنه شيء خارجي فهو أشبه بأن يأتيك إنسان ويدعوك إلى شر وأنت ترفض.

وهناك وساوس يتجاوب معها القلب وتؤثر فيه وتحدث تشكيكات وشبهات فهذه خطرة، وعلى الإنسان أن يجاهدها بالذكر ومجالسة العلماء العاملين ومذاكرتهم: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (?).

"لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة". أخرجه مسلم (?).

وهناك وساوس طارئة بسبب موقفٍ ما كما في حادثة أبي بن كعب التي رواها مسلم (?):

"فسقط في قلبي من التكذيب ولا إذ كنت في الجاهلية".

وكما قال ربنا عز وجل: {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} (?) فهذه علاجها الكينونة مع الصادقين.

وهناك حالات من ذبول نور الإيمان سببها الاستغراق بالعمل والانشغال عن الذكر، وكل هذه القضايا تحتاج إلى علاج، ومن ألزم نفسه بالأوراد اليومية وقراءة القرآن ومجالسة العلماء والصالحين وحضر مجالس الذكر والعلم فالمرجو أن يكون إيمانه في تجدد دائم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015