قال ابن الأثير:
(سليم) السليم: اللديغ: سمي به تفاؤلًا له بالسلامة.
(النفر) هاهنا: الرجال خاصة، أرادت: أن رجالنا غيب، والغيب: الغائبون عن الحي، جمع غائب.
(نأبنه) أبنه بكذا يأبنه ويأبنه: إذا اتهمه به.
(جعلًا) الجعل: الأجرة التي تجعل لك على أمر تفعله.
(يتفل) التفل: أكثر من النفث، فإن النفث لا يكون معه بزاق يرى، والتفل لابد له من ذلك.
(أنشط من عقال) العقال: الحبل الذي تشد به ركبة البعير لئلا يسرح، وأنشطت البعير" إذا حللت عقاله، ونشطته: إذا شددته، وقد جاء في بعض الروايات: "كأنما نشط من عقال، والمعروف: أنشط.
(قلبة) ما به قلبة، أي: ما به علة، قيل: هو مأخوذ من القلاب وهو داء يأخذ البعير، فيشتكي منه قلبه، فيموتا من يومه.
1510 - * روى أبو داود عن خارجة بن الصلت التميمي عن عمه علاقة بن صحار قال: أقبلنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على حي من العرب، فقالوا: إنا قد أنبئنا أنكم قد جئتم من عند هذا الرجل بخير، فهل عندكم من دواء، أو رقية، فإن عندنا معتوهًا في القيود؟ قال: فقلنا: نعم، قال: فجاؤوا بمعتوه في القيود، فقرأت عليه فاتحة الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية، كلما ختمتها أجمع بزاقي، ثم أتفل، قال: فكأنما أنشط من عقال، فأعطوني جعلًا، فقلت: لا، حتى أسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كل، فلعمري من أكل برقية باطل، لقد أكلت برقية حق".