1376 - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، وآخر أهل الجنة دخولًا الجنة: رجل يخرج من النار حبوًا، فيقول الله له: أذهب فادخل الجنة، فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول يا رب، وجدتها ملأى، فيقول الله عز وجل: أذهب فادخل الجنة" قال: " فيأتيها، فيخيل إليه أنها ملأى، فيرجع فيقول يا رب، وجدتها ملأى، فيقول الله عز وجل: أذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا، وعشرة أمثالها، أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا، فيقول الله عز وجل له: اذهب فادخل الجنة، فإن لك مثل الدنيا، وعشرة أمثالها، أو إن لك عشرة أمثال الدنيا، فيقول: أتسخر بي- أو أتضحك بي-وأنت الملك؟ " قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه، فكان يقال: ذلك أدنى أهل الجنة منزلة.
قال محقق الجامع:
قال الحافظ في "الفتح": قائل "وكان يقال" هو الراوي، وأما قائل المقالة المذكورة، فهو النبي صلى الله عليه وسلم، ثبت ذلك في أول حديث أبي سعيد عند مسلم، ولفظه: "أدنى أهل الجنة منزلة رجل صرف الله وجهه عن النار" ... وساق القصة.
ولمسلم (?) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم آخر أهل النار خروجًا منها، يخرج منه زحفًا، فيقال له: انطلق فادخل الجنة" قال: "فيذهب فيدخل الجنة، فيجد الناس قد أخذوا المنازل، فيقال له: أتذكر الزمان الذي كنت فيه؟ فيقول نعم، فيقال له: تمن، فيتمنى، فيقال له: لك الذي تمنيت، وعشرة أضعاف الدنيا، فيقول: أتسخر بي وأنت الملك؟ " قال: فلقد رأيت رسول الله يضحك حتى بدت نواجذه.
أقول: بالنسبة لآخر أهل الجنة دخولًا إليها هناك آخرية مطلقة، وهناك آخرية