"ونهلك" بكسر اللام، على اللغة الفصيحة المشهورة، وحكي فتحها، وهو ضعيف أو فاسد. ومعنى الحديث: أن الخبث إذا كثر، فقد يحصل الهلاك العام وإن كان هناك صالحون.

1091 - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وعقد بيده تسعين".

قال النووي: "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وعقد سفيان بيده عشرة، هكذا وقع في رواية سفيان عن الزهري. ووقع بعده في رواية يونس "وحلق بأصبعيه الإبهام والتي تليها".

وفي حديث أبي هريرة بعده "وعقد وهب بيده تسعين" فأما روايتا سفيان ويوسف، فمتفقتان في المعنى، وأما رواية أبي هريرة فمخالفة لهما؛ لأن عقد التسعين أضيق من العشرة.

قال القاضي: لعل حديث أبي هريرة متقدم، فزاد قدر الفتح بعد هذا القدر، قال: أو يكون المراد: التقريب للتمثيل، لا حقيقة التحديد، و"يأجوج ومأجوج" غير مهموزين ومهموزان، قرئ في السبع بالوجهين، والجمهور بترك الهمزة".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015