ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيموجون في الأرض فيفسدون فيها، ثم قرأ عبد الله: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ} (?). ثمّ يبعث الله عليهم دابَّة مثل النَّغف، فتدخل في أسماعهم ومناخِرهم فيموتون منها، فتُنتن الأرض منها، فيَجأُ أهلُ الأرض إلى الله، فيرسلُ الله ماءً فيُطهِّر الأرض منهم، ثم يبعث الله ريحاً فيها زمهريرُ باردة، فلا تَدَعُ على وجه الأرض مؤمناً إلا كفأته تلك الريح. ثم تقوم الساعةُ على شِرارِ الناس.
ثم يقوم ملك الصُّور بين السَّماء والأرض، فينفُخ فيه فلا يَبقى خلق لله في السماوات والأرض إلا مات إلا من شاء ربك. ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون، فليس من بني آدم خلق إلا وفي الأرض منه شيء. ثمَّ يرسل الله ماءً من تحتِ العرش كَمِنيَ الرِّجال، فتنبتُ جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء، كما تنبُتُ الأرض من الرَّي، ثمَّ قرأ عبد الله: {وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ} (?).
ثم يقوم ملك بالصور بين السَّماء والأرض، فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها حتى تدخل فيه، فيقومون فيجبون تجبِيَة رجلٍ واحدٍ قياماً لربِّ العالمين. ثم يتمثَّل الله تعالى للخلق فيلقاهم، فليس أحدٌ من الخلق يعبد من دون الله شيئاًإلا وهو مرفوع له يتبعه.