أقول: ورد في الحديث قول الدجال: (وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكية وطيبة) يؤيد ما ذكرناه أن مكثه في الأرض أربعون يومًا عادية، لكن لشدة الهول والبلاء والفتنة بخروجه يكون اليوم الأول على الناس كسنة واليوم الثاني كشهر واليوم الثالث كجمعة في الشدة ثم بعد ذلك يألف الناس الحدث وتذهب عنهم شدة الصدمة، ومما يستأنس به لما ذهبنا إليه حديث لابن ماجه، يذكر أن مكثه في الأرض أربعون سنة فهذه الرواية يمكن الجمع بينها وبين الروايات الصحيحة -التي تذكر أن مكثه أربعون يومًا- بأن المراد أربعون سنة في الشدة وهي أربعون يومًا في المدة.
1060 - * روى مسلم، عن حميد بن هلال، رضي الله عنه، عن رهطٍ -منهم أبو الدهماء وأبو قتادة- قالوا: كنا نمر على هشام بن عامر، نأتي عمران بن حصين، فقال ذات يوم: إنكم لتجاوزونني إلى رجال ما كانوا بأحضر لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أعلم بحديثه مني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال".
وفي رواية (?): "أمر أكبر من الدجال".
1061 - * روى الترمذي، عن مجمع بن جارية الأنصاري رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يقتل ابن مريم الدجال بباب لد".
1062 - * روى أحمد، عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من نجا من