وزاد أبو داود (?): "وإنما أخاف على أمَّتي الأئمَّة المُضلِّين، وإذا وُضِع السَّيف في أمَّتي لم يُرفَع عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تَلْتَحِق قبائِلٌ من أمَّتي بالمشركين، وحتَّى تَعْبُدَ قبائل من أمَّتي الأوثان، وإنَّه سيكون في أُمَّتي كذَّابون ثلاثون، كُلُّهم يزعُم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، ولا نبي بعدي ولا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي على الحق ظاهرين لا يَضرُّهم من خالفهم حتَّى يأتي أمرُ الله".
وقد روى مسلم (?) بعض هذه الزيادة عن ثوبان، وهي قوله: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين ... " إلى آخرها.
وروى الترمذي (?) الزيادة كلها مفردة.
أقول: إنّ أعظم منابع الثروة في العالم موجود في العالم الإسلامي, وفي الحديث إشارة إلى ذلك، وذلك من أعلام نبوَّتِه عليه الصلاة والسلام، وفي الحديث بِشارة باستمرار وجود من يحمل الإسلام كلما وقع وذلك من أعلام نبوَّته عليه الصلاة والسلام، وفي الحديث بِشارة بالتوسُّع المطَّرِد للإسلام وهة حاصل، ونحن الآن نشهد بداية مدٍّ إسلامي جديد نرجو أن يكون مآله سيطرة الإسلام على العالم تحقيقاً لقوله تعالى:
{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}، وتحقيقاً لبشارته عليه الصلاة والسلام بذلك.
927 - * روى أحمد عن شداد بن أَوسٍ أنّ النبي صلى الله عليه وسلَّم قال: "إنَّ الله زَوَى لي الأرض فرأيت مَشارِقَها ومَغَارِبَها وإني أعطِيتُ الكنزين: الأبيضَ والأحمرَ،