اللهم بارِك لنا في يَمنِنا". قالوا: وفي نجدِنا؟ قال: "اللهم بارِكْ لنا في شامِنا، اللهم بارِك لنا في يَمنِنا". قالوا: يا رسول الله، وفي نجدِنا؟ فأظنه قال في الثالثة: "هنالك الزَّلازِلُ والفِتَنُ، ومنها يطلِعُ قَرْنُ الشَّيطَان". وقد اختُلف على ابن عَوْنٍ فيهِ، فروى عنه مسنداً، وروى عنه موقوفاً على ابن عمر من قوله.
وله في رواية أخرى (?) قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلَّم يشير إلى المشرق، ويقول: "ألا إن الفتنة ها هنا من حيث يطلع قرن الشيطان".
ولمسلم (?) قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من بيت عائشة، فقال: "رأسُ الكُفْرِ من ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان".
وفي أخرى له (?) عن سالم: أنه قال: يا أهل العراق، ما أَسْأَلَكُم عن الصغيرة، وأَرْكَبَكُم للكبيرة!! سمعتُ أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم يقول: "إن الفتنة تجيء من ها هنا"- وأومأَ بيده نحو المشرق- "من حيث يطلعُ قَرْنُ الشيطان". وأنتم يَضرِبُ بعضكم رِقابَ بعضٍ، وإنما قَتَل موسى الذي قَتَلَ من آل فرعون خطأً، فقال الله له: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} طه: 40.
وفي أخرى (?) له أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قام عند باب حفصةَ- وقال بعض الرواة: عند باب عائشةَ- فقال بيده، نحو المشرق: "الفتنة ها هنا، من حيث يطلع قرن الشيطان"- قالها مرتين أو ثلاثاً.
915 - * روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلَّم: "رأسُ الكُفْرِ نَحْو المَشرقِ، والفَخْرُ والخُيلاءُ في أهل الخيْلِ والإبلِ: الفَدَّادينَ