توضأ وضوءاً خفيفاً. فقلت: يا رسول الله، الصلاة، فقال: الصلاةُ أمامك، فلما أتينا المزدلفة، لم يحل آخر الناس حتى صلى".
قال الحافظ في الفتح: فائدة: الماء الذي توضأ به صلى الله عليه وسلم ليلتئذ كان من ماء زمزم، أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زيادات سنن أبيه بإسناد حسن من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فيستفاد منه الرد على منع استعمال ماء زمزم لغير الشرب.
4491 - * روى ابن خزيمة عن أسامة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أردفَهُ حين أفاض من عرفة، فأفاض بالسكينة. وقال: "أيُّها الناس عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بإيجاف الخيل والإبل". قال: فما رأيت ناقته رافعةً يدها، حتى أتى جمع، ثم أردف الفضل فأمر الناس بالسكينة، وأفاض، وعليه السكينة، وقال: "ليس البر بإيجاف الخيل والإبل" فما رأيت ناقته رافعةً يدها حتى أتى منى.
4492 - * روى الجماعة- إلا الترمذي- عن أسامة بن زيدٍ (رضي الله عنهما) قال عروةُ: "سُئل أسامة بن زيد- وأنا جالسٌ معه-: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسيرُ في حجةِ الوداعِ حين دفع؟ فقال: كان يسيرُ العنق، فإذا وجد فُرْجَةً نصَّ - قال هشام: والنصُّ: فوق الْعَنَقِ" (1).