وفي راوية الترمذي (?) وأبي داود (?): "أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إني أريد الحج، أفأشترط؟ قال: نعم، قالت: كيف أقول؟ قال: قولي: لبيك اللهم لبيك، محلي من الأرض حيث تحبسني".
وللنسائي (?) مثل الثالثة، وزاد "فإن لك على ربك ما استثنيت".
4230 - * روى الشيخان عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ضباعة بنت الزبير وقال لها: لعلك أردت الحج؟ قالت: والله ما أجدني إلا وجعة، فقال لها: حجي واشترطي وقولي: اللهم محلي حيث حبستني. وكانت تحت المقداد بن الأسود".
أقول: إن الحنفية اعتبروا المرض عذراً من أعذار الإحصار سواء اشترط أو لم يشترط ولذلك قالوا: إذا اشترط ثم مرض وتحلل لا يسقط عنه الدم، ووافقهم الشافعية في عدم سقط الدم عنه. وقال الحنابلة: لا شيء عليه "أي المشترط".
4231 - * روى مالك في الموطأ عن أيوب بن أبي تميمة السختياني (رحمه الله) عن رجل من أهل البصرة- كان قديماً- أنه قال: "خرجت إلى مكة، حتى إذا كنت ببعض الطريق كسرت فخذي، فأرسلت إلى مكة وبها عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر، والناس، فلم يرخص لي أحد أن أحل، وأقمت على ذلك الماء سبعة أشهر حتى أحللت بعمرة".
4232 - * روى البخاري عن عبد الله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) كان