وفي رواية النسائي (?) قال: "جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حجة وعمرة، ثم توفي قبل أن ينهى عنها، وقبل أن ينزل القرآن بتحريمه".

وفي أخرى (?) "جمع بين حجة وعمرة، ثم لم ينزل فيهما كتاب، ولم ينه عنهما النبي صلى الله عليه وسلم، قال قائل فيهما برأيه ما شاء".

وفي أخرى (?) "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد تمتع وتمتعنا معه، قال فيها قائل برأيه".

"وفي الحديث من الفوائد: جواز نسخ القرآن ولا خلاف فيه، وجواز نسخه بالسنة وفيه اختلاف شهير. ووجه الدلالة منه قوله: ولم ينه عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن مفهومه أنه لو نهى عنها لامتنعت، ويستلزم رفع الحكم. ومقتضاه جواز النسخ، وقد يؤخذ منه أن الإجماع لا ينسخ به لكونه حصر وجوه المنع في نزول آية أو نهي من النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه نوع الاجتهاد في الأحكام بين الصحابة، وإنكار بعض المجتهدين على بعض بالنص" [م].

أقول: تسليم الملائكة على عمران بن حصين رضي الله عنه دليل على أن انكشاف شيء من أمر الغيب لبعض المسلمين جائز شرعاً وواقع فعلاً، ونسأل الله أن لا يحرمنا من فضله.

4204 - * روى الجماعة إلا الموطأ والترمذي عن عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) قال: "تمتع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بالعمرة إلى الحج وأهدى، فساق معه الهدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015