زاد في رواية أخرى (?): قال ابن شهابٍ: اختلفوا يومئذ في (التابوت) فقال زيد: (التابوهُ) وقال ابن الزبير وسعيد بن العاص (التابوت) فرُفع اختلافهم إلى عثمان، فقال: اكتبوه (التابوت) فإنه بلسان قُريش.

أقول: قوله: (اختلفوا يومئذ في التابوت فقال زيد: التابوه):

هذا نموذج على حرف من الأحرف السبعة التي كان يُقرئ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ملاحظاً لغات العرب ولهجاتها وقد قدم الصحابة مصلحة اجتماع الأمة على رسم واحد للقرآن على أي مصلحة أخرى وتفرع عن هذا التصرف أن بنى فقهاء المسلمين على ذلك فروعاً منها: أن لإمام المسلمين أن يفرض على الأمة حكماً متخيراً من أقوال أئمة الاجتهاد لوحدة القضاء.

2480 - * روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر: أُبيُّ أقرأنا وإنا لندعُ من لحن أُبي، وأبيٌّ يقول: أخذتُ من فيِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أتركُه لشيءٍ، وقال الله: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015