أحرف، فقال: أسأل الله معافاته ومغفرته، وإنَّ أمتي لا تطيق ذلك: ثم جاءه الرابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فأيُّما حرفٍ قرؤوا عليه فقد أصابُوا.
وفي رواية (?) لأبي داود عن أُبيِّ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أُبيُّ، إني أُقْرِئتُ القرآن، فقيل لي: على حرفٍ أو حرفين؟ فقال الملكُ الذي معي: قل: على حرفين، فقيل لي: على حرفين أو ثلاثة؟ فقال الملكُ الذي معي: قل: على ثلاثة، قلت: على ثلاثةٍ، حتى بلغ سبعة أحرفٍ، ثم قال: ليس منها إلا شافٍ كافٍ، إن قلت: سميعاً عليماً، عزيزاً حكيماً، ما لم تختِمْ آية عذابٍ برحمةٍ أو آية رحمةٍ بعذاب".
وفي رواية (?) للنسائي عن أُبيِّ قال: ما حاك في صدري منذ أسلمتُ، إلا أني قرأتُ آيةً، وقرأها آخر غير قراءتي، فقلت، أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الآخر: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله، أقرأتني آية كذا وكذا؟ قال: "نعم" وقال الآخرُ: ألمْ تُقْرِئني آية كذا وكذا؟ قال: "نعم، إنَّ جبريل وميكائيل، أتياني، فقعد جبريل عن يميني، وميكائيلُ عن يساري، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرفٍ، وقال: ميكائيلُ استزدْهُ، حتى بلغ سبعة أحرفٍ، وكلُّ حرفٍ شافٍ كافٍ".
وأخرج الترمذي (?) عن أبيِّ بن كعبٍ هذا المعنى بغير هذا اللفظ مُختصراً قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل، فقال: يا جبريل، بُعثْتُ إلى أمةٍ أُمِّيِّنَ، فيهم العجوز والشيخُ الكبير، والغلام والجارية، والرجل الذي لم يقرأ كتاباً قطُّ، فقال: يا محمدُ إنَّ القرآن أُنزل على سبعة أحرفٍ.