- إن الهجرة أهم حدث في تاريخ الدعوة الإسلامية، إذ بالهجرة تكون الكيان السياسي للأمة الإسلامية لنشر الإسلام والدفاع عن حرماته.
- ولأهميتها كان التأريخ بالهجرة ولم يكن بغيرها من الأحداث الهامة كالميلاد والبعثة أو وقعة بدر أو ما شابه.
- ولم يؤرخ المسلمون بتأريخ غيرهم حفاظاً على استقلالية الأمة وتميزها.
- تعلمنا الهجرة كف أن على الدعاة أن يبحثوا دائماً عن أماكن خصبة للدعوة تكون مركز انطلاق ونواة تأسيس.
ومن دروس الهجرة أيضاً:
- أن في الهجرة رد على من يقول أن الأحداث مبعثها حاجات الإنسان المادية والدوافع الجنسية والبطنية. فهذه الهجرة فر أصحابها بدينهم وتركوا أموالهم وديارهم دون ربح مادي.
- بروز عنصر التخطيط في هذه الهجرة وأهمية ذلك في حياة المسلمين، فكان الهدف محدداً والوسائل محددة والعقبات مأخوذة بالحسبان واختيار الطرق والمكان والتموين ومن يحمل الأخبار والدليل؛ كل ذلك مؤمن، مع إحاطة ذلك بالسرية والحيطة اولحذر وكل ذلك ينبئ عن تخطيط وتنظيم وترتيب لا مثيل له.
- ينبغي على المسلم ألا يغفل أبداً عن جانب الدعاء إلى الله والتوجه إليه وطلب العون والنصرة منه - مع الأخذ بالأسباب - إذ إن الأول هو الأهم في حياة المسلم وكان هذا واضحاً في هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بل وفي كل حركاته وسكناته.
- من معاملة أبي بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم يتجلى الحب الصادق والتضحية بالنفس، وتجلى هذا في الغار وعند الخروج منه، وفي الطريق حينما كان يمشي تارة خلفه وتارة أمامه وتارة عن يمينه ..