223 - * روى النسائي - عن يعلي بن أمية: جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي أمية يوم الفتح فقلت: يا رسول الله بايع أبي على الهجرة فقال: "أبايعه على الجهاد وقد انقطعت الهجرة".
224 - * روى النسائي عن عمر، قال: لا هجرة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
225 - * روى النسائي عن ابن عمرو بن العاص: قال رجلٌ يا رسول الله أيُّ الهجرة أفضل؟ قال: "أن تهجر ما كره ربك" وقال: "الهجرة هجرتان هجرة الحاضر وهجرة البادي فأما البادي فيُجيبُإذا دُعي ويطيع إذا أُمر وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية وأعظمهما أجرا".
أما الأحاديث التي تدل على عدم انقطاع الهجرة إذا وجدت أسبابها فمنها:
226 - * روى النسائي عن عبد الله بن السعدي: قلت يا رسول الله يزعمون أن الهجرة قد انقطعت قال: "لا تنقطعُ الهجرة ما قوتل الكفار".
227 - * روى أبو داود عن معاوية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا تنقطعُ الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها".
قال ابن حجر: وروى الإسماعيلي عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ: (انقطعت الهجرة بعد الفتح إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار). أي ما دام في الدنيا دار كفر، فالهجرة واجبة منها على من أسلم وخشي أن يفتن عن دينه، ومفهومه أنه لو قدر أن لا يبقى في الدينا دار كفر أن الهجرة تنقطع لانقطاع موجبها، والله أعلم