* بعد ثلاث سنوات من العزلة والخلوة، وبعد ستة شهر من الرؤيا الصادقة، وفي يوم الإثنين لإحدى وعشرين مضت من رمضان ليلاً - على ما رجحه المباركفوري في (الرحيق المختوم) - وكان عمره إذ ذاك أربعين سنة قمرية وستة أشهر واثني عشر يوماً، أي تسعة وثلاثين سنة شمسية وثلاثة أشهر واثني عشر يوماً، نزل عليه الوحي.
* أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم خديجة بما حدث فطمأنته، وأخبرت هي بدورها ورقة بن نوفل فطمأنها وبشرها بأنها النبوة.
* فتر الوحي بعد ذلك أياماً لتذهب حرة المفاجأة وليحدث التشوق، ثم ظهر له جبريل مرة ثانية جالساً على كرسي بين السماء والأرض، فعاد إلى أهله طالباً التزمل والتدثر فنزلت: {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ ....} و {يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * ....}، وكان في ذلك الأمر بالتبليغ والدعوة.
* بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو سراً، واستمرت الدعوة السرية ثلاث سنين، ثم دعا جهراً في مكة، فلم يتحرك أحد من أهلها أو ممن حولها أو ممن يأتي إليها حاجاً أو معتمراً إل وقد حاول إيصال الدعوة إليه، على مدى سبع سنين بعد الدعوة السرية، ثم حاول أن يخرج بالدعوة إلى الطائف في السنة العاشرة، ولكن أهل الطائف لم يستجيبوا له، فعاد إلى مكة ودخلها في حماية المطعم بن عدي، ثم بعد ذلك وعلى مدار ثلاث سنوات دخل الإسلام إلى المدينة المنورة، وتمت في اسنتين الأخيرتين بيعتا العقبة الأولى والثانية، ثم كان الإذن بالهجرة والاستقرار في المدينة.
* استجاب للدعوة خلال المرحلة السرية حوالي أربعين نفراً - ويرى بعضهم أن هذا العدد لم يكتمل إلا في السنة السادسة أي بعد ثلاث سنين من الجهر على رأي ابن هشام - وكانت الصلاة المفروضة عليهم وقتذاك - وبقي هذا حتى حادثة الإسراء - ركعتين بالغداة وركعتين بالعشي - على قولٍ -، وقد فرض عليهم في المرحلة الأولى قيام الليل.
* بدأت الدعوة الجهرية بدعوة عشيرته الأقربين جهراً، دعوة جماعية، ثم دعا قريشاً