عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا". فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ. قال فقال سعد: وأنا والله لا أقتل مسلماً حتى يقتله ذو البطين يعني أسامة. قال رجل: ألم يقل الله: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} فقال سعد: قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة. وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة.
1832 - * روى الطبراني وابن حبان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: رأَيتُ بنَ زيد مُضطَجِعاً عند باب حجرة عائشة رافعاً عقيرته يتغنِّي، ورأيتُه يُصلى عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فمَّر به مروان، فقال: أَتُصلى عند قبر! وقال له قولاً قبيحاً.
فقال: يا مروانُ، إنِّك فاحش مُتَفحِّشّ، وإني سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إِنَّ اللهَ يُبِغضُ الفاحِشَ المُتَفَحِّشَ".
1833 - * روى مسلم عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي جهم، قال: دَخلتُ على فاطمةَ بنتِ قيس، وقد طلّقها زوجُها- .... الحديث- فلما حَلّتّ، قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "هل ذكرك أحد"؟ قَالتْ: نعم، معاوية وأبو الَجْهم. فقال: "أَمَّا أبو الجهم فَشديدُ الخُلُق، وأَمَّا مُعاويةُ فَصعْلوك، لا مالَ له. ولكن أُنكِحُكِ أسامة"؟ فقلتُ: أسامة! - تهاوناُ بأمر أسامة- ثم قلتُ سمعاً وطاعةْ لله ولرسوله.