رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما هلك كسرى قال: "من استخلفوا؟ " قالوا: ابنته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" فلما قدمت عائشة- يعني: البصرة- ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعصمني الله به.
1704 - * روى الطبراني عن جري بن سمرة قال: لما كان من أهل البصرة الذي كان بينهم وبين علي بن أبي طالب انطلقت حتى أتيت المدينة فأتيت ميمونة بنت الحارث وهي من بنى هلال، فسلمت عليها فقالت ممن الرجل؟ قلت: من أهل العراق. قالت: من أي أهل العراق؟ قلت: من أهل الكوفة. قالت: من أي أهل الكوفة؟ قلت: من بني عامر. قالت: مرحباً، قرباً على قرب ورحباً على رحب. فمجيء ما جاء بك؟ قلت: كان بين علي وطلحة الذي كان، فأقبلت فبايعت علياً. قالت: فالحق به فوالله ما ضل ولا ضل به حتى قالتها ثلاثاً.
1705 - * روى الحاكم عن قيس بن عباد قال: دخلت أنا والاشتر على علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم الجمل، فقلت: هل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وآلة وسلم عهداً دون العامة؟ فقال: لا إلا هذا. وأخرج من قراب سيفه فإذا فيها: المؤمنون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم، لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده.
1706 - * روى الحاكم عن يزيد بن ضبيعة العبسي قال: نادى منادي عمار يوم الجمل وقد ولى الناس: ألا لا يذاف على جريح، ولا يقتل مول ومن ألقى السلاح فهو آمن. فشق ذلك علينا.