1463 - * روى البخاري عن عمار قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسةُ أعبدٍ وامرأتان وأبو بكر.
1464 - * روى مسلم عن عائذ بن عمرو: أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفرٍ فقالوا: والله ما أخذت سيوفُ الله من عنق عدو الله مأخذها، فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: يا أبا بكر "لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك" فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه أغضبتكم؟ قالوا: لا. يغفر الله لك يا أخي.
1465 - * روى البخاري ومسلم عن أبي موسى. قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم. وهو نازل بالجعرانة بين مكة والمدينة، ومعه بلالٌ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل أعرابيٌّ. فقال: ألا تُنجز لي يا محمد! ما وعدتني؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبشر". فقال له الأعرابي: أكثرت عليِّ من أبشر، فأٌبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي موسى وبلال، كهيئة الغضبان. فقال: "إن هذا قد رد البُشرى. فاقبلا أنتما" فقالا: قبلنا يا رسول الله! ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدحٍ فيه ماء فغسل يديه ووجهه فيه، ومجِّ فيه. ثم قال: "اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما. وأبشرا" فأخذا القدح. ففعلا ما أمرهما به رسول الله صلى الله عليه وسلم. فنادتهما أم سلمة من وراء الستر: أفضلا لأمكُما مما في إنائكما، فأفضلا لها منهُ طائفةً.
1466 - * روى البخاري عن أنس أن رسجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلةٍ مظلمة ومعهما مثلُ المصباحين يضيئان بين أيديهما، فلما افترقا صار مع كل واحد منهما واحدٌ حتى أتى أهله (1).