1276 - * روى الحام عن سُويد بن غفلة، قال: خطب عليّ بنت أبي جهل إلى عمها الحارث بن هشام، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "أعَنْ حسبِها تسألني"؟ قال عليُّ: قد أعلمُ ما حسبُها. ولكن أتمرني بها؟ فقال: "لا، فاطمةُ مضغةً مني، ولا أحسبُ إلا أنها تحزنُ أو تجزعُ" قال: لا آتي شيئاً تكرهه.
1277 - * روى الطبراني عن علي أيضاً: قلت لأمي فاطمة بنت أسدٍ بن هاشم: اكفي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاية الماء والذهاب في الحاجة وتكفيك خدمة الداخل الطحن والعجن.
1278 - * روى الحاكم عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: جاءت ابنة هبيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي يدها فتخٌ من ذهبٍ أو خواتيم من ذهب فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضربُ بيدها، فأتتْ فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فشكت إليها ما صنع بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. قال ثوبان فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة، وأنا معه، وقد أخذت من عنقها سلسلة من ذهب، فقالت: هذه أهداها إليَّ أبو حسن والسلسلة في يدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: طيا فاطمةُ أيسُرُّكِ أن يقول الناسُ فاطمة بنتُ محمدٍ، وفي يدك سلسلةٌ من نارٍ"، ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقعد، فعمدت فاطمةُ إلى السلسلة، فاشترت بها غُلاماً فأعتقتهُ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار".
قال الشيخ شعيب محقق السير: أخرجه أحمد من طريق همام والنسائي من طريق هشام كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، قال (1): حدثني زيد بن سلام عن جده أبي سلام عن أبي