من طريق أبي سلمة عن عائشة في سبب البكاء أنه ميت، وفي سبب الضحك الأمرين الآخرين ولابن سعد من رواية أبي سلمة عنها أن سبب البكاء موته، وسبب الضحك أنها سيدة النساء. وفي رواية عائشة بنت طلحة عنها أن سبب البكاء موتهُ، وسبب الضحك لحاقها به. وعند الطبري من وجه آخر عن عائشة أنه قال لفاطمة: إن جبريل أخبرني أنه ليس امرأةً من نساء المسلمين أعظم ذرية منك فلا تكوني أدنى امرأةٍ منهن صبراً. وفي الحديث إخباره صلى الله عليه وسلم بما سيقع فوقع كما قال، فإنهم اتفقوا على أن فاطمة عليها السلام كانت أول من مات من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بعده حتى من أزواجه.
1272 - * روى الترمذي عن جُميع بن عُمير التيمي رحمه الله قال: دخلتُ مع عمتي على عائشة، فسئلت أيُّ الناس كان أحبَّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمةُ، قيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علِمْتُ صواماً قواماً.
1273 - * روى أبو يعلي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى علياً وفاطمة غلاماً وقال أحسنا إليه فإني رأيته يصلي.
1274 - * روى البزار والطبراني عن ابن عباس أن علياً تزوج فاطمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدن من حديد.
1275 - * روى الترمذي عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال: إن علياً ذكر بنت أبي جهلٍ، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "إنما فاطمةُ بضعةٌ مني يؤذيني ما آذاها (1)، ويُنْصبُني ما أنصبها".