بينهم وصحح النظرة إليهم، فالغلاة من أتباعهم أرجعهم إلى القصد، والمنتقصون لأقدارهم أرجعهم إلى الرشد.

بهذا وأمثاله وبمسالك متعددة أقام المؤلف الحجة على عالمية الإسلام، وأنه لكل الأمم، وأن على الأمم جميعاً أن تؤمن به، وأن تقتدي بسيرة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن تهتدي بهداه.

* * *

(8)

حقية الرسالة المحمدية وأياديها على البشرية

وبعد أن برهن المؤلف على أن الرسالة المحمدية لكل الأمم، وأن على جميع الشعوب والأفراد أن يدخلوا فيها، ختم محاضراته بالمحاضرة الثامنة التي تحدث فيها عن حقية هذه الرسالة، وعن حقية مضموناتها، وعن بعض أياديها على البشرية، وعن احتياجات البشرية حالاً واستقبالاً لها.

تحدث عن مظاهر متعددة من انحراف البشر قديماً وحديثاً، وكيف أن الرسالة المحمدية صححت، وأنها وحدها أعطت الحلِّ الصحيح والجواب لمشكلات البشرية ولتساؤلاتها.

تحدث بالنسبة للذات الإلهية عما وقعت فيه البشرية من تشبيه وتمثيل، وكيف أن الإسلام صحح ذلك.

وأن نظريات الخير والشر وفلسفة الخير والشر وأسباب الخير والشر، كل ذلك قد وجدت فيه أخطاء، وجاء الإسلام فصحح ذلك.

وأن فكرة تعذيب الأجسام أصبحت جزءاً من كل الديانات، فجاء الإسلام وحسم ذلك.

وأن فكرة الانتحار تضحية لله في زعمهم أو فراراً من ألم كانت ولا زالت جزءاً من تفكير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015