عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ} قال: نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال عكرمة: من شاء باهلْتُه، أنها نزلت في نساء النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.

وعلق ابن كثير على قول عكرمة، فقال: فإن كان المراد أنهن كن سبب النزول دون غيرهن، فصحيح، وإن أريد أنهن المراد فقط دون غيرهن، ففي هذا نظر، فإنه قد وردت أحاديث تدل على أن المراد أعم من ذلك.

كما جاءت نصوص تخص علياً وفاطمة والحسن والحسين بالذكر:

1112 - * روى أحمد والترمذي عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم جللَ على الحسنِ والحسين وعلي وفاطمة ثم قال: "هؤلاء هلُ بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً" قالت أم سلمة: وأنا منهم يا رسول الله؟ قال: "إنك إلى خير".

وهذا الحديث يدل على أن الآية أعم من أن تكون في أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقط.

1113 - * روى الترمذي عن سعد بن أبي وقاص قال: لما نزلت هذه الآية: {نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ} الآية دعا النبي صلى الله عليه سلم علياً وفاطمة وحسناً وحُسيناً فقال: "اللهم هؤلاء أهلي".

فهذان نصان يذكران آل البيت بالمعنى الأخص.

1114 - * روى أحمد والطبراني عن عائشة قالت: أُهدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلادةً من جَزْع ملمعة بالذهب، ونساؤه مجتمعات في بيتٍ كلهن، وأمامة بنت أبي العاص

طور بواسطة نورين ميديا © 2015