يومهم حتى غابت الشمسُ واستكملوا أجر كليهما، فذلك مثلهُم ومثلُ ما قبلوا من هذا النور".
1054 - * روى البخاري عن ابن عمر رفعه: "إنما بقاؤكم فيما سلف قبلكم من الأمم كما بين العصر إلى غروب الشمس. أُوتيَ أهلُ التوراة التوراةَ فعملوا بها حتى انتصف النهار، ثم عجزوا فأعطوا قيراطاً قيراطاً، ثم أُوتي أهلُ الإنجيل الإنجيلَ فعملوا إلى صلاة العصر ثم عجزوا فأعطُوا قيراطاً قيراطاً، ثم أوتينا القرآن فعملنا إلى غروب الشمس فأعطينا قيراطين قيراطين، فقال أهلُ الكتابين أي ربنا أعطيتَ هؤلاء قيراطين قراطين، وأعطيتنا قيراطاً قيراطاً ونحن كنا أكثر عملاً قال الله تعالى: هل ظلمتكم من أجركم من شيء؟ قالوا: لا. قال فهو فضلي أوتيه من أشاءُ".
وفي رواية (?): "مثلكم ومثلُ أهل الكتابين كمثل رجلٍ استأجر أجراء، فقال: من يعمل لي من غدوةٍ إلى نصف النهار على قيراطٍ؟ فعملتِ اليهودُ، ثم قال: من يعملُ لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراطٍ؟ فعمِلتِ النصارى، ثم قال: من يعملُ لي من العصر إلى تغيُّب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى فقالوا: ما لنا أكثر عملاً وأقل عطاء؟ قال: هل نقصتكم من حقكم؟ قالوا: لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء".
وفي أخرى (?): "قال إنما أجلكم في أجل مَنْ خلا من الأمم بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس، وإنما مثلكم ومثلُ اليهود والنصارى كمثل رجل استعمل عُمالاً فقال: مني عملُ لي إلى نصف النهار على قيراطٍ قيراطٍ؟ " بنحوه.
دلت هذه النصوص على أن هذه الأمة أفضل الأمم وأكرمها، والمراد بها من تابع محمداً