يُمَسُّ وغزوتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم على ناضحٍ لنا، فأزْحَفَ الجملُ فتخلف على فوكزهُ النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي أخرى (?): أن أباهُ استُشهد يوم أُحُدٍ وترك ستُ بناتٍ ترك عليه ديناً، فلما حضرهُ جِذاذُ النخلِ أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله قد علمت أن والدي استشهد يوم أُحُد وترك عليه ديناً كثيراً، وإني أُحبُّ أن يراك الغرماء، قال: "اذهب فبيدِرْ كل تمرٍ على ناحيةٍ" ففعلتُ، ثم دعوته، فلما نظروا إليه أُغروا بي تلك الساعة، فلما رأى ما يصنعون طاف حول أعظمها بيدراً ثلاث مراتٍ، ثم جلس عليه ثم قال: "ادعُ أصحابك فما زال يكيلُ لهم حتى أدى الله أمانة والدي، وأنا والله راضٍ أن يؤدي الله أمانة والدي ولا أُرجعُ إلى أخواتي تمرةً، فسلم والله البيادرُ كلُّها حتى أني أنظرُ إلى البيدر الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه لم ينقُص تمرةً واحدةً.

وفي أخرى (?): أن أباه تُوفي وعليه دينٌ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إن أبي ترك عليه ديناً، وليس عندي إلا ما يُخرجُ نخله، ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه، فانطلقْ معي لكيلا يُفْحِشَ عليَّ الغُرماء، فمشى حول بيدرٍ من بيادر التمر، فدعا، ثم آخر، ثم جلس عليه، فقال: "انزِعوهُ فأوفاهم الذي لهم، وبقي مثل ما أعطاهم".

وفي أخرى (?): أن أباه قُتل يوم أُحُدٍ شهيداً، فاشتد الغرماءُ في حقوقهم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته، فسألهم أن يقبلوا ثمر حائطي، ويُحَلِّلوا أبي، فأبوا فلم يعطهم ولم يكسره لهم، ولكن قال: "سأغد عليك إن شاء الله"، فغدا علينا حين أصبح، فطاف في النخل، فدعا في ثمره بالبركة، فجددتُها، فقضيتُهم حقوقهم، وبقي لنا من ثمرها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015