دينٌ ألا قضيتُهُ، وفضل ثلاثة عشر وسقاً: سبعة عجوةً، وستةً لونُ - أو ستةً عجوةٌ وسبعةُ لون - فوافيتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فذكرتُ ذلك له، فضحك، فقال: "ائت أبا بكر وعمر فأخبرهما" فقالا: لقد عَلمنا إذْ صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع أن سيكون ذلك.

وقال في رواية (?): "صلاة العصر" وفي رواية (?): "صلاة الظهر".

وفي أخرى قال (?): تُوفِّيَ عبد الله بن عمرو بن حرام وعليه دينٌ، فاستعنتُ بالنبي صلى الله عليه وسلم على غرمائه أن يضعوا من دينه، فطلب النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، فلمْ يفعلوا، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "اذهب، فصنف تمرك أصنافاً: العجوة على حدة، وعذق ابن زيد على حدة، ثم أرسل إليِّ" ففعلتُ، ثم أرسلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس على أعلاه - أو في وسطه- ثم قال: كلْ للقومِ، فكلتَهُم، حتى أوفيْتهُم الذي لهم وبقي تمري كأنه لم ينقص منه شيء.

وفي رواية (?): فما زال يكيلُ لهم حتى أدَّاه.

وفي أخرى نحوه، وفيه زيادة، قال جابر رضي الله عنه (?): أُصيبَ عبدُ الله وتركَ عيالاً وديناً، فطلبتُ إلى أصحاب الدين أن يضعوا بعضاً من دَينهِ فأبوا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاستشفعتُ به فأتوا. فقال: "صنِّفْ تمرك كل شيءٍ منه على حدتهِ: عذِقٍ ابن زيدٍ على حدة، واللين على حدةٍ، والعجوة على حدةٍ، ثم أحضرهم حتى آتيك" ففعلتُ. ثم جاء صلى الله عليه وسلم فقعد عليه، وكال لكل رجل حتى استوفى، وبقي التمر كما هو كأنه لم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015