والفتنة. كما هو المشهور في سبب الحديث، والخامس: أن النهي مختص بالتفضيل في نفس النبوة فلا تفاضل فيها، وإنما التفاضل بالخصائص وفضائل أخرى. ولابد من اعتقاد التفضيل فقد قال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} (?) قوله صلى الله عليه وسلم، وأول شافع وأول مشفع، إنما ذكر الثاني لأنه قد يشفع اثنان فيشفع الثاني منهما قبل الأول والله أعلم. أهـ.
899 - * روى الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أول الناس خروجاً إذا بُعثوا، وأنا خطيبهم إذا وفدُوا، وأنا مُبشرهم إذا أيسوا، لواء الحمد يومئذ بيدي، وأنا أكرمُ ولد آدم على ربي، ولا فخر".
900 - * روى أحمد عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيءٍ إلا مفاتيح الغيب الخمس {اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (?).
901 - *روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: هل ترون قِبْلتي هاهنا؟ فوالله ما يخفي علي خشوعكم ولا ركوعكم وإني لأراكم من وراء ظهري".