وبينا أنا نائم أوتيت بمفاتيح خزائن الأرض، فوُضِعَتْ في يدي".

895 - * روى الطبراني عن معاوية بن حيدة القُشيري قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلما دفعتُ إليه قال: "أما إني قد سألت الله أن يغنيني بالسُّنة تُحفيكم، وبالرعْبِ يجعله في قلوبكم" فقال بيديه جميعاً: أما إني قد حلفت هكذا وهكذا أن لا أؤمن بك ولا أتَّبِعُك فما زالت السُّنة تُحفيني وما زال الرعب يُجعل في قلبي حتى قُمتْ بين يديك.

896 - * روى البزار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فُضلتُ على الأنبياء بست لم يُعطهن أحدٌ كان قبلي: غُفرَ لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر، وأحِلَتْ لي الأرضُ مسجداً وطهوراً، وأعطيتُ الكوثر، ونصرتُ بالرعب، والذي نفسي بيده، إن صاحبكم لصاحب لواء الحمد يوم القيامة، تحتهُ آدمُ فمن دونه".

897 - * روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نا سيدُ ولدِ آدم يوم القيامة، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذٍ - آدمُ فمن سواهُ - إلا تحت لوائي، وأنا أولُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخر".

قوله: (سيد ولد آدم) قال صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "أنا سيد ولد آدم" وقال في ذكر يونس عليه السلام: "لا ينبغي لعبد أن يقول: أنا خير من يونس بن متي" وقال: "لا تفضلوني على يونس" ووجه الجمع بينهما: أن قوله: "أنا سيد ولد آدم" إنما هو إخبار عما أكرمه الله تعالى به من الفضل والسؤدُد، وتحدث بنعمة الله عنده وإعلام لأمته بذلك، ليكون إيمانهم به على حسب ذلك، وأما قوله في يونس عليه السلام (1)، فيحتمل أن يكون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015