سورة النساء تفصّل في الآيات الخمس الأولى من هذا المقطع، فهي محورها الرئيسي.

وسورة المائدة ستفصّل في الآيتين اللاحقتين للآيات الخمس، فهما محورها الرئيسي.

وسورة الأنعام ستفصّل في الآيتين الأخيرتين للمقطع، فهما محورها الرئيسي.

وسنرى أن سورة الأعراف ستفصّل في المقطع الثاني من القسم الأول من سورة البقرة، وأنّ سورتي الأنفال وبراءة ستفصلان في محور يأتي في القسم الثالث من

سورة البقرة، وبهذا ينتهي القسم الأول من أقسام القرآن قسم الطوال، وبانتهائه نأخذ التفصيل الأول لمعاني سورة البقرة، بما يغطي مجموع معانيها، ليبدأ القسم الثاني وفيه التفصيل الثاني كما سنراه فيما بعد.

لقد فصّلت مجموعة السور السبع التي جاءت بعد سورة البقرة معاني في هذه السورة مبتدئة بأول السورة، ثم جاءت المحاور بعد ذلك متلاحقة. كل محور لاحق يأتي بعد محور سابق ومجموعة السور السبع وهي تفصّل في محاورها لم تكن تفصّل في المحور فقط، وإنما كانت تفصّل في المحور وامتدادات معانيه الأكثر لصوقا به من سورة البقرة نفسها. وهكذا جاءت كل سورة من سور المجموعة وهي تجمع بين المحور وامتدادات معانيه على نسق جديد، مفصّلة ومبينة، بحيث لا ننتهي من قسم الطوال إلا وقد أخذنا تفصيلا شاملا لمعان في سورة البقرة، من خلال السياق الخاص لكل سورة من هذه السور.

وستأتي الأمثلة والتفصيل شيئا فشيئا. فلنبدأ عرض سورة المائدة.

***

طور بواسطة نورين ميديا © 2015