وهذا مقام المستخيرين من لظى ... بعفوك يا منِّان يا ذا التّغمد

بعفوك جئنا فوق كل مُسَخّر ... فجد بالرضا يا رب قبل التبعد

فذا أوان السير عن بيتك الذي ... نفارقه كرهًا متى شئت تعتدي

فراق اضطرار لا فراق زهادة ... ولا رغبة عنه ولا عنك سيدي

وليس لنا والحمد لله رغبة ... سواك فأصحبنا بمغني التزُّود

ولا تجعلنه آخر العهد بيننا ... وهوّن علينا السير في كل فَدفد

وسل كُلَّ ما تبغي من الدين والدنا ... تنله متى تَدْعو بصدق تقصد

وذاكر تطواف الزيارة ساعة الوداع ... كفاه عن طواف الترود

ومن ترك التوديع أو عاد بعده ... لشغل يعد وليهد إن لم يردد

وليس على ذات النفاس وحائض ... وداع ولا هدي عليها له اشهد

ولكن لها ندب وقوف مؤمل ... على الباب فلندع الكريم وتجْهدِ

س259: تكلم عن زيارة مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - واذكر ما تستحضره من دليل، وتكلم عما يتعلق بهذا المقام بوضوح هذه الأدلة؟

ج: تُسنَّ زيارة المسجد النبوي، وهي في مواسم الحج وفي غيره سواه؛ لما ورد عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» رواه مسلم والنسائي وابن ماجه، وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام» رواه البخاري. واللفظ له ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه، وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» متفق عليه. وعن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015