ومما أرى أنه من المناسب سوقه في هذا الموضع الأبيات التي تلي نقلتها من منظومة الآداب لابن عبد القوي –رحمه الله تعالى-:
وكن عالمًا أن السلام لسنة ... وردك فرض ليس ندبًا بأوطد
ويجزئ تسليم امرئ من جماعة ... ورد فتى منهم على الكل يا عدي
وتسليم تزر والصغير وعابر السبيل ... وركان على الضد أيد
وإن سلم المأمور بالرد منهم ... فقد حصل المسنون إذ هو متبدى
وسلم إذ ما قمت عن حضرة امرئ ... وسلم إذا ما جئت بيتك تهتد
وإفشاؤك التسليم يوجب محبة ... من الناس معروفًا ومجهولاً اقصد
وتعريفه لفظ السلام مجوز ... وتنكيره أيضًا على نص أحمد
وقد قيل نكره وقيل تحية ... كالميت والتوديع عرف كردد
وسنة استئذانه لدخوله ... على غيره من أقربين وبعد
ثلاثًا ومكروه دخول لهاجم ... ولا سيما من سفرة وتبعد
ثلاثًا ومكروه دخول لهاجم ... ولا سيما من سفرة وتبعد
ووقفته تلقاء باب وكوة ... فإن لم يجب يمضي وإن يخف يزدد
وتحريك نعليه وإظهار حسه ... لدخلته حتى لمنزله اشهد
وكل قيام لا لوال وعالم ... ووالده أو سيد كرهه أمهد
وصافح لمن تلقاه من كل مسلم ... تناثر خطاياكم كما في المسند
وليس لغير الله حل سجودنا ... ويكره تقبيل الثرى بتشديد
ويكره منه الانحناء مسلمًا ... وتقبيل رأس المرء حل وفي اليد
وحل عناق للملاقي تدينا ... ويكره تقبيل الفهم افهم وقيد
ونزع يد ممن يصافح عاجلاً ... وأن يتناجى الجمع ما دون مفرد
وأن يجلس الإنسان عند محدث ... بسر وقيل احظر وإن يأذن اقعد
ومر أي عجوز لم ترد وصفاحها ... وخلوتها اكره لا تحيتها اشهد
وتشميتها واكره كالخصلتين ... للشباب من الصنفين بعدي وأبعد
ويحسن تحسين لخلق وصحبه ... ولاسيما للوالد المتأكد