من حرب، أو سبع أو ترد من جبل، أو غير ذلك وفيما إذا شك في موته حتى يعلم.
ويشرع للمرضى العيادة فأتهم ... تخض رحمة تغمر مجالس عود
فسبعون ألفًا من ملائكة الرضى ... تصلي على من عاد يمشي إلى الغد
وإن عاد في أول اليوم واصلت ... عليه إلى الليل الصلاة فاسند
وذكر لمن تأتي وهو فؤاده ... ولقنه عند الموت قول الموحد
ولا تضجرن بل إن تكلم بعده ... فعاود بلطف واسأل اللطف واجهد
ويس إن تتلى يخفف موته ... ويرفع عنه الإصرار عند التلحد
ووجهه عند الموت تلقاء قبلة ... فإن مات غمضه ولحييه فاشدد
وملبوسه فاخلع ولين مفاصلا ... وضع فوق بطن الميت مانع مصعد
ومستترًا للغسل ضعه موجهًا ... ومنحدرًا تلقاء رجليه فاعمد
ووف ديون المرء مسرعًا وفرقن ... وصية عدل ثم تجهيزه اقصد
ج: يعلم موته بانخساف صدغيه، وميل أنفه، وانفصال كفيه، وارتخاء رجليه، وغيوبة سواد عينيه في البالغين وهو أقواها؛ لأن هذه العلامات دالة على الموت يقينًا، وقد يفيق بعد ثلاثة أيام ولياليها، وقد يعرف موت غيرهما بهذه العلامات وبغيرها كتقلص خصيتيه إلى فوق مع تدلي الجلد، وحكم النعي يكره وهو النداء بموته؛ لحديث: «إياكم والنعي؛ فإن النعي من عمل الجاهلية» رواه الترمذي عن ابن مسعود مرفوعًا، ولا بأس أن يعلم به أقاربه وإخوانه من غير نداء؛ لإعلامه صلى الله عليه وسلم أصحابه بالنجاشي في اليوم الذي مات فيه، متفق عليه من حديث أبي هريرة، وفيه كثرة المصلين فيحصل ثواب ونفع للميت. والله أعلم، وصلى الله على محمد.