ووجهان فِيمَنْ يكْتَرِيْهِ لمكة

أيملك حجًا أم إلى مكةٍ قدِ

وقد قيل اجر المثل خذ فيهما معًا

كفعل المخالف في الأذى في المؤطد

كذا في اكترا عِنْسٍ إلى بُقعة مَتى

سَلكَ مِثلَها أو في أذىً فَتَردَّدِ

وقيمة توكُّلُها في يَد الذي

نَوَى بَتعَدٍّ منه خُذْ لا تَرَدَّدِ

ولو كان مَعْهُ ربُّها إن يَكُنْ نَوَى

لَدى رَبِّهِ فالنصفُ حَسْبُ بِمُبْعَدِ

ومَن يَكْتَرِي لِلزَّرعِ أرضًا فمَالهُ

بناءُ ولا غرس بغير تردد

وإن يكتري للغرس يَملكُ زرعَها

وليس له فيها بناءُ المُشَيَّدِ

ومُستأجرٌ أرْضًا لِيزرع حِنْطَةً

فلا بأسَ أن يَزْرَعْ شَعِيرًا بأجْوَدِ

وليس له زرعٌ لِقُطْنٍ وسِمْسِمٍ

وعن ذُرَةٍ والدَّخْنِ فامنْعهُ واصْدُدِ

وصَح ازْرَعَنْ ما شِئْتَ لا مَع أو اغْرِسَنْ

وَوَجْهَانِ في واغْرِسْ بواوٍ فَقَيِّدِ

ومستأجر عِنْسًا لِسَيْرِ مَسَافَةٍ

له سَيْرُ مِثْل القَدْرِ والوصف وازهَدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015